الاثنين، 7 يونيو 2010

عذراً .. لن تتملكني

نعم لا زلت أذكرك .. نعم لا زالت تتردد في خاطري صورتك .. نعم ما زال قلبي معلقاً بقلبك .. نعم ما زلت الوحيد الذي استطاع أن يغزو قلبي و يعلمني أسرار العشق و الهوى .. نعم لن أنساك .. و لن أنسى أنك مررت يوماً بحياتي .. تركت بصمتك داخلي .. لكن أتعلم ؟ كانت بصمة ألم .. جرح و ندم تلك البصمة التي سأظل اتعلم منها طوال حياتي .. بصمة غدرك بمن أوفى .. بمن سهر الليالي يذرف الدمعَ يناجي القمر في هواك و يتمنى رضاك .. كنت الأمير الذي طرق باب أحلامي .. فباتت في حبك وردية جميلة .. و صارت بعدك سوداوية كئيبة .. غزوت قلبي بحبٍ أسير أعمى .. لم يجعلني أرى الصورة واضحةً .. صورة غامضة يشوبها الألم و الانكسار .. لكن اطمئن .. لن أعود مهما حاولت .. مهما بكيت و أمامي ركعت .. ربما لا يفرق وجودي معك .. ربما انت طائر لا تهوى الاستقرار .. لا تجيد فن الحب و الاعتراف .. لكنك أيضاً مسكين .. لن تعرف الحب و لن تتذوق طعم الأشواق .. لن تتملكني بذلك الحب الأعمى .. لن تغزو قلبي بأشعارك الساحرة .. و غموضك الأعوج فأنا حرة .. وُلدت حرة سأحيا و أموت حرة حتى و إن حكمت على قلبي بالعزلة و الانغلاق .. فلا تحاول .. و ارحل بعيداً لا أريدك و لا أريد أي أعذار .. لا أريد حبك و لا حتى تلك الأشعار .. اترك لي مكاني .. مملكتي .. عالمي الخاص و عَد إلى طريقك .. ذلك الذي سلكته من قبل طريق الدموع و الانهيار .. و عذراً لن تتملكني .. و عذراً لن أقبل أي أعذار ..

هناك تعليقان (2):

ســــــــــــارة صـــــــــــادق يقول...

كم أحب روحكِ القوية حين تظهر في كتاباتك..
تسيطر على هذه الخاطرة روح كبرياء عتيقة..كبرياء أنثى ترفض أن تخضع أو أن تذل تحت مسمى الحب..رغم ما يجول بخاطرها من حنين..
أحببت أسلوبكِ الذي بدأتِ به الخاطرة مستعيدة ذكريات البطلة و حنينها الى الحب ..
ثم التدرج لنبذ هذا الحب ورفض ذلك الحبيب..
أحببتها من قلبي و أحببت شفقتها على حبيبها المسكين أيضاً..!
بالتوفيق يا جيهان :)

جيـــــهـــان راضـــــي يقول...

شكراً يا سارة على التحليل الرائع ده ... سعيدة جداً به ... حيث عبرتِ عن فكرة الخاطرة بسطور صغيرة .. أتمنى لكِ أيضاً التوفيق و الإبداع