الخميس، 22 أبريل 2010

رسالة إلى حبيب بعد الفراق

لماذا أنت صعب أيها الفراق ؟ ... لماذا ترهق عيناي من شدة البكاء ؟ .. لماذا تمرض قلبي من كثرة الأشواق ؟ .. لماذا أشعر بعدك بكل هذا الجفاف ؟ .. جفاف مشاعري .. جفاف حبي .. ذلك الجفاف الذي بات يشعرني بالوحدة .. وحدة عقلي .. وحدة نفسي .. وحدة قلبي فلقد عاد عقلي وحيدا بعدك .. و عادت نفسي مريضة وحيدة مثلما كانت قبلك .. و عاد قلبي جامدا جافا .. جفت الدموع من عيناي .. لم أعد قادرة على البكاء أو حتى الصراخ .. لماذا لا تعود لي يا حبيبي ؟ تعود تخبرني بحبك لي .. و أنك لم تعد تتحمل ذلك القرار .. قرار فراقنا .. قرار البعاد .... لماذا لا تأتي إلي ؟ تخبرني أنك لن لن تعيش بدوني مهما كانت الأسباب .. و مهما كانت الحواجز التي بيننا .. ستتعدى كل الحواجز و كل المفارق و تأتي إلي ... ستتحدى كل العالم لأجلي ... ستترك أفكرك البعيدة .. و ميولك اللعينة .. و تأتي إلي .. ستأخذ بيدي قائلا تعالي نهرب سويا .. سنبعد عن كل البلاد و المجتمعات .. سنتخطى جميع المسافات .. لن نعترف بوجود الناس .. لن نعرف المستحيل .. لن تعترف بسواي .. و لن أعترف بسواك .. لن نعترف إلا بالحب الذي بيننا .. لن أحيا إلا لأجلك بعد الله .. و لن تحيا إلا لأجلي بعد الله .. ترى هل بدأت أعبث بالكلمات ؟ .. ترى هل بدأت تهرب مني الحروف ؟ .. لم أعد أعرف ما أريد .. أو ما أقول .. لم أعد أعرف ما هو الصح ؟ .. و ما هو الخطأ ؟ .. أريدك فقط أن تعرف أنني أحببتك .. و أني أحبك ... و أني سأحبك ... ستظل تلك الكلمة بداخلي كلما تذكرتك .... لا .. لن أنساك حتى أتذكرك .. ستظل بداخلي مهما قابلت .. و مهما عرفت ... و طالما عشت .. ستظل ذلك الجزء المضيء في حياتي .. الذي أضحكني و أبكاني .. و اعرف .. أن ذلك القرار .. قرار البعاد . لم يكن بيدي ... و لم يكن اختياري ...و أتمنى أن ألقاك ... حتى تتأكد من أثر ذلك القرار ... حينما ترى كيف كنت ؟ ... و كيف صرت ؟ ... و تعرف أنني لم أعد أفعل سوى الانتظار .... أحبك كثيرا يا حبيبي ... يا أعز الناس ... يا كل الناس ... و لكن .. سامحني على هذا القرار ..

هناك تعليقان (2):

ســــــــــــارة صـــــــــــادق يقول...

تعلمين يا عزيزتي كم هي قريبة تلك الخاطرة الي نفسى... ليس لموضوعها واحساسها وفكرتها ولغتها فقط..و لكن لانها منكِ ...
أذكر كم بكيت حين قرأتها أول مرة...حروفها تملؤني شجناً..
كم أبدعتِ في وصفك للفراق و آلامه.. تجلت تعبيراتك في هذه الخاطرة حقاً فأحسنتِ التعبير و التقدير ..
أسلوبك رائع و وصفك دقيق..حتى أني استطيع أن أرى بين السطور دموع تلك البطلة المكلومة...
أحييكِ يا جيهان تحية خاصة جدا على هذه الخاطرة...
أدام الله ابداعــــــك :)

جيـــــهـــان راضـــــي يقول...

تعلمين إلامن يعود الفضل في كتابة هذه الخاطرة ؟ أشكرك على كلماتك الرقيقة يا سارة ... و أتمنى لكِ التوفيق و السعادة دائماً ...